خمسة وسبعون عاماً من التميّز في حفظ الزمن: أحمد صديقي يكشف عن سلسلة ساعات محدودة الإصدار لهواة الجمع في عالم صناعة الساعات، 

تُعدّ الديمومة أندر أشكال الفخامة؛ فهي لا تُصنع بضوضاء، بل بصبرٍ، وثباتٍ، وإيمانٍ عميق بالحرفة. وعلى مدى خمسة وسبعين عاماً، جسّد أحمد صديقي هذا المفهوم بأصدق معانيه. فالقصة لم تكن يوماً عن بيع الساعات، بل عن صناعة ثقافة للزمن في منطقة أعادت صياغة معنى الفخامة العصرية بطريقتها الخاصة.

منذ عام 1950، ارتبط اسم “صديقي” بذاكرة الخليج في عالم الساعات. ما بدأ كرؤيةٍ عائلية متواضعة، نما ليصبح المرجع الأبرز لفنون الساعات الميكانيكية في المنطقة، حارساً لتقاليدها، ولغتها، ووقارها، قبل أن يوجّه العالم أنظاره إلى الشرق الأوسط. اليوم، تقف “صديقي” كراعيةٍ للعلامات المستقلة، وشريكةٍ للدور الكبرى، وراويةٍ لحكاية الزمن ذاته. تحوّلت بوتيكاتها إلى ملاذاتٍ غامرةٍ للحرفية والثقافة، فيما يستمر صوتها الإبداعي في إلهام أجيالٍ من عشّاق الساعات—من الخبراء المخضرمين إلى الشباب الذين يرسمون ملامح الجمال الجديد في عالم الغد. ومع افتتاح متاجر رئيسية جديدة في أبوظبي والرياض، تواصل الدار تأثيرها في مشهد التجزئة، وإن كانت تُعيد تعريفه بعمقٍ وجوهرٍ مختلف تماماً.

لكن الذكرى الخامسة والسبعين لا تُحتفى بها بالكلمات، بل بالمعدن الثمين. وفي هذا العام، تكشف “أحمد صديقي” عن مجموعة استثنائية من الساعات محدودة الإصدار، تكريماً ليس للماضي، بل لمستقبل هواية الجمع العربي. كأنها نجومٌ في سماءٍ مرسومة بعناية، اختيرت كل دارٍ مشاركة في هذه المجموعة بروحها، وبراعتها، وقدرتها على تحويل المنتج إلى قصةٍ نابضة بالحياة. ففي النهاية، الزمن ليس شيئاً نمتلكه، بل إرثٌ نرعاه. وفي الخليج، يحمل أفضل من يرعى هذا الإرث اسماً أصبح، وسيبقى، مرادفاً لفنّ صناعة الساعات الراقية.

بدرجات الرمل الدافئة وجذورٍ ثقافيةٍ عميقة، تجسّد هذه النسخة روح الماركة العريقة ولغتها التصميمية المستوحاة من مبدأ الـRegulator الأيقوني. تتزيّن بالأرقام الهندية العربية والنقوش اليدوية المحفورة بتقنية guilloché. كما تصفها دار Chronoswiss: “شراكة صاغتها الصداقة والاحترام والسعي المشترك نحو التميّز.” إنها سيمفونية من الملمس، والإرث، والصفاء الميكانيكي.

قرص مصنوع من حجر عين النمر، بريقه آسِر ونادر، يصعب ترويضه، يحتضنه هيكل Maestro المعماري الأيقوني للدار. وُلِدت هذه القطعة من صداقة شخصية واحترام متبادل، لتجسّد مزيجاً فريداً من الباروك المتقشّف، حيث الحجر الحسي والخطوط المنحوتة تمتزج مع لوحة ألوان صحراوية حديثة تستحضر روح الخليج وسكون رماله.

تحتفي دار Hublot بصديقي من خلال رمزية جريئة وطاقة معاصرة. باللون العنّابي العميق والأرقام العربية الشرقية وحركة تدور بعكس اتجاه عقارب الساعة، تأتي هذه الساعات كإيماءة شعرية للثقافة المحلية. وكما تصفها الدار: “هذا الإطلاق امتداد لإرثٍ مشترك صنع السوق كما صنع الدار.”

كل قطعة من حجر الـBlood Jasper الفريد تُقطَع وتُصقَل وتُخلَّد في ساعةٍ لا تشبه غيرها، مخصصة لهواة الجمع الذين يفهمون حميمية الحرفة ودقّتها. بحجرٍ هو الفكرة والطبيعة معاً، تشكّل هذه الساعة تأمّلاً في الديمومة، وفي صبر الجيولوجيا، وإخلاص الصانع.

تكريما للقوة والصلابة، تتألق هذه النسخة بأرقام “7” و“5” مضيئة تخليداً لهذه المحطة التاريخية. تُقدّم Breitling لفتة واثقة وراقية تجاه دارٍ ربطتها بها شراكة امتدت عبر الأجيال.