في عام 1848، داخل ورشة صغيرة في مدينة لا شو-دي-فون، وضع لويس برانت أسس أسطورة ستغيّر وجه صناعة الساعات. كانت طموحاته واضحة وجريئة: ابتكار أكثر الحركات دقّة ممكنة. هذه السعي نحو الدقّة المطلقة سيصوغ مستقبل صناعة الساعات ويؤدي، عام 1894، إلى ابتكار كاليبر مبتكر لدرجة أنه منح اسمه للدار نفسها: OMEGA.

منذ ذلك الحين، لم تتوقف العلامة عن إعادة تعريف معايير الدقة، لتجعل من الصرامة التقنية والأداء الرفيع توقيعها الأبدي. وفي عام 2015، وفيةً لروحها الريادية، كشفت OMEGA عن محطة مفصلية جديدة في تاريخ صناعة الساعات السويسرية: شهادة Master Chronometer.

كانت هذه الشهادة بمثابة ثورة هادئة؛ فهي لا تكتفي بضمان دقة الحركة، بل ترتقي بها إلى مرتبة الفن. وبالتعاون مع METAS، المعهد الفدرالي السويسري للقياس، طوّرت OMEGA بروتوكول اختبار شديد الصرامة: عشرة أيام من التقييمات، ست وضعيات مختلفة، تباينات حرارية قصوى، وقدرة على مقاومة المجالات المغناطيسية حتى 15,000 غاوس — تحدٍّ لا تستطيع سوى قلة قليلة من الدور في العالم اجتيازه.

وكانت Globemaster أوّل ساعة تنجح في هذه الاختبارات عام 2015. واليوم، بعد عشرة أعوام، تحتفل OMEGA بعقدٍ من الابتكار والتميّز المُعتمد. وخلال هذه الفترة، حصلت أكثر من 2.5 مليون ساعة OMEGA على لقب Co-Axial Master Chronometer — كل واحدة منها تجسيد لدقّة مُتقنة، ولجمال ميكانيكي أصبح أقرب إلى علمٍ دقيق.

لكن بالنسبة لـ OMEGA، لم تكن الجودة يوماً محطة نهائية، بل أفقاً لا ينتهي. وبعد مرور عقد على إطلاق شهادة Master Chronometer، تواصل العلامة مسيرتها الطبيعية نحو الريادة من خلال مختبر الدقّة الجديد، حيث تُكتب الفصول القادمة من تاريخها. ويُعدّ هذا المركز الأول من نوعه الذي يجمع بين شهادتي Chronometer وMaster Chronometer في منشأة واحدة، ليمثّل استمراراً لحرفية لا تتوقّف عن التطوّر — حيث تتكامل البيانات والتقنية وفنّ صناعة الساعات لإعادة ابتكار مفهوم قياس الوقت ذاته.

Privacy Preference Center