
منذ أكثر من قرن، تجسّد البانثر روح Cartier — آسرة، حرّة، وسيّدة مطلقة. رمزٌ مغناطيسي تحوّل إلى توقيع خالد. هذا الخريف، تحتفي الدار الفرنسية بأسطورتها في تحية كونية، عبر حملة تُطلق في الوقت نفسه في مختلف عواصم العالم.
من لاس فيغاس إلى شيبويا، مروراً بـ دبي وشنغهاي، وصولاً إلى باريس، مسقط رأسها، تنطلق البانثر في الفضاء المفتوح لتحوّل المشهد الحضري إلى مسرح مهيب. في كل ظهور، تتحاور مع هوية Cartier — نظرة، أو لمسة مخلب أنثوية، أو إيماءة خفيفة تكفي لإيقاظ الحروف الأولى لاسم الدار. شخصية لا تُروّض، تنسج بين الجرأة والنعومة خيطاً من الأناقة، وتربط تاريخ Cartier بحاضرها بانسياب فطري لا يخلو من السحر.
من جسر بون نوف إلى بيكاديلي، يتجاوز الأثر كل حدود الإعلان. ليست حملة ترويجية، بل بيان فني، احتفاء بالأناقة الجامحة والخالدة التي جعلت من البانثر أيقونة عالمية. وُلدت عام 1914 على بطاقة دعوة رسمها George Barbier، قبل أن تتجسّد برؤية Jeanne Toussaint، المرأة التي منحتها روحها الأزلية. واليوم، تعود هذه الظلال المهيبة إلى المشهد المعاصر، مدفوعة بروح الابتكار الرقمي وعشق الدار للمفاجأة.
من خلال إطلاق رمزها بانثر الأيقوني على واجهات المدن وفي سماء العواصم، تذكّر Cartier أن الرفاهية لا تُختزل داخل أروقة المتاجر، بل تنبض في الشوارع، في اللحظة، في الدهشة الخاطفة — لغة عالمية تُقال بنظرة واحدة.









