
لو سُمح لنا بالحلم، لشغلنا مكاننا على أجنحة طائر القطرس العملاق، ننزلق فوق المحيط مباشرة، نشعر في الوقت نفسه بلمسة الماء في الزبد، وتنفس الريح بين الريش، وتألق الضوء على الأمواج. كل صباح، ستنكشف أمامنا أرض جديدة، جزيرة جديدة، ومغامرات شاطئية جديدة، وكل مساء سيكشف عن ساعة ذهبية، فريدة ومبهجة ضمن مجموعة لا نهائية من اللحظات الساحرة. عيش كل يوم بهذا الشكل سيمكننا من رؤية الوقت يتحرك بخفة فوق الأمواج، محررًا من كل الالتزامات.
هكذا تتكشف رحلتنا على متن أكبر سفينة شراعية سياحية في العالم، كلوب ميد 2، في تجربة حسية لا مثيل لها في البحر. كرمز في عالم الإبحار، تعرض هذه السفينة ذات القاع المسطح بشكل رائع هيكلها المميز بسهولة التعرف عليه، من شواطئ البحر الأبيض المتوسط إلى جزر المناطق الاستوائية. فعمقها الضحل بالنسبة لسفينة بهذا الحجم يسمح لنا بالفعل بالاقتراب من السواحل عن كثب، ولهذا السبب تُرى في أجمل الخلجان في العالم، دون أن تترك أي شخص غير متأثر. ومن خلال الابتعاد عن أكثر المسارات البحرية ازدحامًا نظرًا لقلة الحاجة إلى العمق، أخذتنا إلى جمهورية الدومينيكان، مما أتاح لنا اكتشاف الخلجان البرية، والشواطئ السماوية، وقرى الصيد الخلابة، كل ذلك في هدوء واحترام للعالم تحت الماء.
مثل الطائر الأسطوري، تُعد كلوب ميد 2 مسافرة كبيرة. فهي تمد أجنحتها الضخمة لتقطع أطول المسافات حول العالم. ويملأ الهواء البحري صمتًا على صواريها الخمسة ليطلق كامل قدرتها على الإبحار. والريح، كمصدر دائم للطاقة المتجددة، تقلل من استهلاك الوقود، تمامًا مثل القطرس الذي يحدّ طيرانُه الانسيابي من الجهد العضلي وإنفاق الطاقة.
على متن السفينة، تم تصميم الأجواء لتعزيز هذا الإحساس بالمتعة المريحة، مع ديكور بحري في الكبائن والمطاعم يبرز أكثر انطباع الرحلة عبر الزمن. وتزين التجهيزات الحديثة المساحات الواسعة حيث نتشارك تجاربنا المشتركة. الفخامة، كما تعرفها كلوب ميد، تتجسد بالفعل في الترحيب الشخصي المميز مع لطف استثنائي. فعملية الصعود على متن السفينة دافئة إلى درجة أن الأمتعة تبدو وكأنها تستقر هنا كجزء من باقة رعاية كاملة للعائلة. العطلات هنا لها تحدٍ واحد فقط: الاختيار بين الرياضات المائية أو الاسترخاء عند المسابح، فنجان القهوة صباحًا في الكبينة أو على سطح المؤخرة، مشروب قبل الغروب، أو أمسية مليئة بالأنشطة. مهما كانت تفضيلاتنا لليوم، تعرض السفينة الشراعية علمًا ساحرًا يرافقنا.








