
تحت أسقف شقق Anne d’Autriche الصيفية في متحف اللوفر، والمحمّلة بعبق التاريخ، تكتب دار Louis Vuitton فصلًا جديدًا في فنّ الأناقة. تحتفي الدار بالحميمية—ذلك الترف الصامت، النادر، والذي لا يزال جوهريًا. عرض ربيع وصيف 2026 يتكشّف كأنشودة للحرية الداخلية، لجمال الإيماءة الشخصية، ولأسلوب ارتداء الملابس أولًا وأخيرًا من أجل الذات، في سرّية الحياة اليومية الهادئة.
تتلاعب التصاميم بشيفرات الداخل، فتُذيب الحدود بين التواضع والجرأة، بين نعومة المنزل وأناقة العالم الخارجي. تنساب الإطلالات بين الظلّ والنور، ملفوفة بأقمشة منسدلة، بتصاميم تلامس الجسد بدلًا من تقييده. تصبح الأناقة همسًا. لم تعد الملابس مجرّد زينة، بل إيماءات حميمة تكشف الشخصية دون استعراض. كل قطعة مشبعة بإحساس بالنعومة والتحرّر. الخطوط مرنة، الأقمشة حسّية، والتفاصيل خفيّة ولكن منفّذة بدقّة مطلقة. هنا، تستكشف Louis Vuitton نوعًا من الفخامة لا يسعى إلى الإبهار، بل إلى التعبير—خزانة مصمّمة للفضاء الخاص، لتلك اللحظة السرّية التي نرتدي فيها ملابسنا قبل أن نُرى، حيث تصبح الأزياء مرآة للروح.
تُحوّل Marie-Anne Derville هذه الشقق التاريخية إلى فضاء داخلي معاصر، يمزج بين قطع أثاث وأعمال فنية من عصور مختلفة: أعمال Robert Wilson، أثاث من القرن الثامن عشر بتوقيع Georges Jacob، كراسي Art Deco من Michel Dufet، منحوتات Pierre-Adrien Dalpayrat، وقطع معاصرة من تصميم Derville نفسها. هذا المشهد الغامر يُقدّم رحلة في الذوق الفرنسي، من القرن الثامن عشر حتى اليوم، حيث تتحاور كل قطعة مع الأزياء المعروضة، مؤكّدة أن الأسلوب ليس فقط طريقة في اللباس، بل أسلوب حياة.
ومع تقدّم العرض، تتجلّى حقيقة واحدة: الفخامة لم تعد عرضًا، بل ملاذًا. Louis Vuitton لا تتحدّث عن المظهر، بل عن الجوهر. يصبح ارتداء الملابس فعلًا واعيًا، طريقة لاحتضان الأسلوب كما نحتضن المساحة المألوفة—برقّة وشعور. تحتفي الدار بالهمس، بالتفاصيل، وبجمال ما لا يُرى. إنها تحية للذات الداخلية—المتوارية، الصامتة، ولكن الحقيقية بلا حدود. في عالم يُعرَض فيه كل شيء ويُطالَب به، تختار Louis Vuitton أن تهمس. وربما، في هذا الهمس الهادئ، يكمن الترف الأعظم.











